تقول إحداهن

#قصه_حقيقيه.

#اعجبتني_فاهديتها_لكم

#مماراق_لي

#تحكي_وتقول..#تابعني_شارك_

كان في شخص بيحبني من بعيد لبعيد ولما عرف إن بيجيلي خُطاب أتقدم وخاف أتخطب لحد تاني رغم إنه مكنش جاهز لسه.

وزي ما كلنا عارفين إن الأهالي دلوقتي بتبقى عاوزة العريس جاهز في كل حاجة والمتوقع حصل فعلاً ورفضوه؛ بعت ناس كتير عشان يوافقوا بس كان ردهم عليه ثابت ومصممين على الرفض، طبعًا وقتها مكنش ينفع أتحدى أهلي عشان شخص مفيش بينا تعامل وإلا كان حد منهم شك إني على معرفة بيه.

لكن مقدرش أنكر إني اتعلقت بيه من أخلاقه وتديّنه اللي كانوا واضحين جدًا في سيرته قدام كل الناس..

واتقدملي بعدها شخص غيره وأهلي صمموا عليه عشان أبوه كان على معرفة بأهلي بسبب شغل بينهم ولما شافني طلبني من بابا لإبنه؛ حاولت أرفضه لإني لاحظت فيه العصبية المفرطة من خلال كلامه وحكاويه لكن أهلي ضغطوا عليا بحجة إن كل حاجة بتتغير بعد الجواز وإني هعيش معاه مرتاحة ومش ناقصني حاجة، وفعلاً اتجوزنا وخلفت أول طفل وتاني طفل بس المعاملة بيني وبينه وحشة جدًا.

دايمًا كان بيقلل من شخصيتي بحجة إنه صاحب شغل ومركز ومفيش مرة واحدة جه اترمى في حضني عشان أشاركه تعبه وهمومه بالـعكس ده كـان شايف عقلي صغير ومش هـعرف احتويه، ولما كنت بحاول معاه كان بيزقني، حسسني إني ولا حاجة وإني مجرد واحدة بتكنس وتطبخ وتربي عيال لكن المشاركة بينا كانت معدومة والمودة والرحمة صفر وأحيانًا كان بيضربني، وأهلي كل اللي كانوا بيقولوه " استحملي عشان عيالك " وكنت برجع بيته وحاطة كرامتي في الأرض عشان مكنش ظلمت ولادي.

ساعتها الشخص اللي رفضوه في الأول كان سافر السعودية وكان بيبعت لأهله فلوس وعمل بيت كبير جدًا ولما أهله عرضوا عليه الجواز رفض وكان سنه وقتها ٣٦ سنة! 

وأنا كنت خلفت من جوزي الطفل التالت، جيت في فترة جالي " نقرص " وكان مأثر على رجلي فمكنتش بعرف اقف كتير واشتغل ولما كان هو بيجي يلاقي حاجة ناقصة كان بيضربني لحد ما وصلت لمرحلة مكنتش عارفة أمشي نهائي فاتصلت على أخويا ولما شاف حالتي رفع قضية الطلاق واتطلقت.

أنا مكنتش أعرف عن الشخص اللي أهلي رفضوه حاجة كنت مفكرة أنه أتجوز وولاده كبرت كمان وكنت دايمًا بذكره بالخير لحد ما لاقيت أبويا داخل بيقولي " جايلك عريس! " 

رفضت وقولتله " بعد ما بقى معايا ٣ عاوزني أتجوز وأسيب ولادي؟ " كان ابني الكبير في خامسة ابتدائي.

فرد أبويا وقالي:

" العريس أول شروطه إنه يتجوزك وولادك معاكي "

استغربت من طلبه وكمان فكرت في الموضوع لأن ديون بابا في الشغل كانت بتزيد وكنت حاسة إني عالة عليهم فوافقت

ولما جيت أقعد مع العريس اتفاجئت إنه نفس الشخص..

حسيت إن في كتلة تلج نزلت على قلبي. 

معقولة يارب؟ معقولة كرمك بيبقى بالجمال ده؟

لما أهلي رفضوه مفكرش ينزل يتجوز ويعرفهم قيمته بل بالعكس فضل فاكرني ومتابع أخباري، من كتر حبه ليا كنت بسأل نفسي " إيه اللي بيني وبين ربنا عشان يرزقني بالشكل ده؟ " واكتشفت إن ربنا بيراضيني عشان عمري ما كرهت الخير لحد حتى اللي ظلموني بما فيهم أبو ولادي.

يوم كتب كتابنا قعد يعيط ويبوس في ولادي ويحضنهم وشوفت فيه فعلاً حب الأب لولاده مش تصنّع عشان يبان في نظري مثالي.

 

مسح دموعه وقعد يبصلي بنظرات فيها حنية الكون كله ولما بابا سأله وقاله " لسه انبهارك بيها مقلش؟ 

معقولة مفكرتش للحظة تتجوز وتنساها؟ 

لسه فرحتك في عينك وكأنك لسه شاب مراهق! "

رد وقاله:

 " حقك تقول كدا يا عمي أصلك مش شايفها بعيوني " 

واتجوزته وعيشت معاه أحلي سنين وخلفت منه ٢ وأقسم بالله تعامله مع الخمس عيال واحد ولا عمره فرق بين واحد فيهم ..

صدقوني ياجماعة عوض ربنا لما بيجي لشخص مظلوم مش بس بينسيه تعبه لا ده بيمسحه من الذاكرة أصلاً ♥.

ربنا يرزقنا العوض الجميل من رب رحمته وسعت الكون بما فيه ♥.

#القصة_حقيقية_حدثت_بالفعل

#علاءرزق